الرئيسية

حضور والي الجهة رفقة عامل الإقليم اختتام فعاليات الموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت في دورته التاسعة.1445ه‍/2024م.

شهد صباح اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 حضور والي جهة سوس ماسة السيد سعيد امزازي رفقة عامل إقليم تارودانت السيد الحسين امزال اليوم الختامي لفعاليات الموسم السنوي للمدارس العتيقة في دورته التاسعة، والمنظم على مدى أسبوع، من طرف مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بتعاون مع =
-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، عمالة تارودانت، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي، وبمشاركة مجموعة من العلماء والفقهاء وطلبة المدارس العتيقة وأساتذة باحثين.

الفعاليات ناقشت موضوع: “ الاسلام دين الوسطية والاعتدال ”، وذلك في الفترة الممتدة بين 16 و 23 أبريل الجاري، برحاب المركب الديني والثقافي والإداري للأوقاف، والقاعة الكبرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومسجد على ابن طالب ثم المركب الثقافي بالمدينة.

وشهدت هذه التظاهرة العلمية، تنظيم العديد من الندوات، والأمسيات العلمية، والموائد المستديرة، التي ناقشت قضايا مختلفة ذات صلة بموضوع الاسلام دين الوسطية والاعتدال، إضافة إلى تنظيم العديد من الأمسيات الدينية والقرآنية لمجموعة من المدارس العتيقة المشاركة في هذه التظاهرة الدينية، وتكريم حفظة القرآن الكريم من رواد ورائدات المدارس العتيقة بتارودانت.

وبعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم، عرف برنامج الحفل الختامي إلقاء عدد من الكلمات بالمناسبة تناوب عليها كل من =
-السيد سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة،
-وكلمةعامل اقليم تارودانت السيد الحسين إمزال،
-وكلمة رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة،
-وكلمة باسم الفقهاء المشاركين، -وكلمة باسم الأساتذة الباحثين.

وفي كلمة عامل إقليم تارودانت السيد الحسين امزال بالمناسبة هنأ من خلالها المؤسسة المنظمة للموسم السنوي للمدارس العتيقة على نجاح الدورة التاسعة شكلا ومضمونا، والتي أسدل الستار على فعالياتها خلال هذا الحفل، وقدم شكره الخاص للسيد والي جهة سوس على حضوره لفعالياتها، وعلى كل الجهود التي يبذلها خدمة للجهة ولإقليم تارودانت خاصة، وللوطن عامة.

كما تقدم السيد العامل بالشكر الموصول لكل المنظمين والمساهمين، وعلى رأسهم السيد العلامة الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي الجهوي ورئيس مؤسسة سوس ماسة، ورئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت وباقي أعضائه، وأعضاء مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، ولكل الداعمين والمساهمين ماديا ومعنويا، ولكل الأساتذة الباحثين الذين لبوا داعي الدين والوطن وحضروا ليقدموا الإضافة المرجوة وأغنوا فعاليات هذا الموسم المبارك بمحاضراتهم وعروضهم القبمة.

وكذلك رئيس المجلس الاقليمي، ورئيس المجلس الجماعي بالنيابة على مساهماتهم القيمة لإنجاح هذا الموسم، دون أن ينسى كل الضيوف الكرام ممن حجوا وشدوا الرحال الى هذه المدينة التاريخية والوديعة سائلا الله ان تظل كما كانت عبر التاريخ مجمعا للفقهاء والعلماء والصلحاء.

كما أثنى السيد العامل في كلمته على مختلف المصالح الخارجية والأمنية بكل أصنافها لما بذلته من جهود قيمة قصد استتباب الامن والهدوء والسكينة طيلة فترات الموسم، ولجميع القيمين والداعمين لاهتمامهم بأمور العلم والعلماء، ولكل المنابر الإعلامية.

وفي الختام رفع أكف الضراعة الى العلي القدير بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ويقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن و صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة ويشد ازره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب .

من جانبه أوضح والي جهة سوس ماسة في كلمته بالمناسبة، على أنه كانَ لِلْمَدارِس الْعتيقة، عبر التاريخ، دَوْرٌ مَحْمُودٌ في تِبيان مقاصد الدين الإسلامي وغايات الشريعة المُحمَّدِيَّة والالتزام بثوابِت الأمة العقائدِيَة بربوع المملكة الشريفة : إمارة المؤمنين والمذهب المالكي والعقيدة الأشْعَرِيَّة والتَّصَوُّف السُّنِّي.

حَيْثُ شَكَّلَت، بِبِلادِنا عُمُوما، وبِجهة سُوس مَاسة على وَجْهِ الْخُصُوص، مَناراتٍ مُضِيئَة للتعريف بهذه التعالِيم السَّمْحَة وتَدْريس الْعُلوم الْمُتَنَوِّعَة والْمَعارف الدِّينية والدُّنْيَوِيَّة، وتَخْريج الطَّلَبة والأئِمَّة، فمارَسَت بِذلك دَوْرًا أسَاسِيًا في تَحْصِين قِيَّمِ الوسطِيَّة والاعْتِدال، داخِل الْمُجْتَمع المغربي، والْحِفاظ على هُوِيَّة الأُمَّة ومِنْعَةِ صَرْحِهَا الحضاري وأصَالَتِهَا الثَّقافية.

كما سَاهَمَت بِكُل فَعَّالية في الدِّفاع عن وَحْدَة شَعْبِها وتُرابِها، ورسَّخَتِ التَّشَبُّثَ الْمَكِين بمُقَدَّسَاتِها الدِّينِيَّة والْوَطَنِيَّة، وعَزَّزَت الرَّوابِط مَعَ كُلِّ مَا هُوَ أصِيل ونَبِيل ومُشْتَرك من الفضائل بَيْن الإنْسانية جَمْعاء، وفي مُقَدمة ذلك قِيَّم التَّسَامُح والانْفِتاح والاعْتِدَال والتَّعَايُش ضِدَّ التطرُّف والإقْصَاء، داعيا بالتوفيق والسداد للمشاركين في هذا الجمع المبارك، بما يخدم ديننا الحنيف، ووطننا العزيز.

ومن جهة أخرى أشار رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة الدكتور العلامة اليزيد الراضي في كلمته إلى اسدال الستار على هذه الدورة المباركة التي عاش فيها المشاركون والضيوف أوقاتا جميلة ولحظات سعيدة في رحاب وسطية الاسلام واعتداله، حيث استمتعوا فيها بندوات وعروض قيمة، وترفيهية ودينية وأبحاث شيقة، وكذلك أمسيات علمية ودينية، ووقف الجميع وقفة انبهار واعجاب أمام عظمة المدارس العتيقة، وجهاد فقهائها الأجلاء، وطلبتها النجباء، ولأمسياتها الدينية، الروحية والثقافية، والعلمية.

كما نوه بمستوياتها العالية، وجمعها بين حسنيي الحفظ والفهم، وحفاظها على الأصالة والهوية، والانفتاح على العصر ومتطلبات الحياة المتجددة، داعيا لهم بحسن العون والتوفيق والسداد، منوها بدورهم البارز إلى جانب الأساتذة الباحثين، وكل المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الدورة لتلتحق بسابقاتها من الدورات، وتشكل معها عقدا ثمينا تعتز به مدينة تارودانت، وفكريا ذهبيا مرصعا ترتفع به الى السماء هاماتهم، ودعائهم الصالح لمولانا أمير المؤمنين أعز الله أمره ونصره وأيده، بما حبا به هذه الدورة من رعاية مولوية سامية.

مبرزا الدور الكبير لهذه المكرمة في تذليل الصعوبات، وتيسير اقتحام العقبات وانجاح هذه الدورة وتحسينها، كما نجحت سابقاتها، حامدا الله تعالى على هداه وتوفيقه.

كما أبرز أهم تجليات ومميزات هذه الدورة منها نوعية الأساتذة الباحثين المشاركين في تأطيرها، وإنارة جوانبها المختلفة، ومستوى العروض والمحاضرات، ثم نوعية الحاضرين والحاضرات، المنظبطين والمتفاعلين ايجابيا مع كل ورشات الدورة، والمستوى المرموق للمدارس المشاركة ومستوى أنشطتها المختلفة. والتي أتحفت بها الجمهور ونالت بها الاعحاب والتقدير، لانضباطهم وتحليهم بالأخلاق الفاضلة.

إضافة الى حسن الاستقبال والتنظيم الجيد والمحكم، وكرم الضيافة، وربط جسور التواصل بين المدارس المشاركة على مستوى تلاميذها أو أطرها التربوية والادارية من جهة، وبينها وبين مكونات المجمع العلمي والثقافي بمغربنا العزيز من جهة ثانية.

ليتقدم في ختام كلمته بالشكر والعرفان لكل الداعمين والمساهمين والشركاء وكل الأعضاء كل حسب موقعه وصفته لتآزرهم على توفير أسباب نجاح الدورة التاسعة من الموسم السنوي للمدارس العتيقة.

وتميز الحفل الختامي الذي احتضنته قاعة المؤتمرات بالمركب الديني والثقافي والإداري لأوقاف تارودانت، بحضور السيد سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تارودانت السيد الحسين امزال، والدكتور اليزيد الراضي رئيس مؤسسة المدارس العتيقة، مرفوقين بالسيد عبد الحميد نجيم الكاتب العام لعمالة تارودانت، والسيد محمد حدوش مدير ديوان عامل الإقليم، والسيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة سوس، والدكتور عبد الرحمان الجشتيمي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتارودانت، والسيد محمد العباس رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا مدينة تارودانت، ومحمد أمهرسي نائب رئيس الجماعة الترابية لتارودانت، وممثلي الهيئة القضائية بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، ورؤساء المصالح الخارجية، وعدد من المنابر الإعلامية، إلى جانب ثلة من العلماء والفقهاء ورؤساء المدارس العتيقة، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، ومهتمين وباحثين ومريدي المؤسسات العلمية العتيقة من مختلف ربوع الوطن.

وشمل برنامج هذا الموسم الديني والروحي لهذه السنة، عدة أنشطة منها تنظيم محاضرات وموائد مستديرة حول مواضيع:”الإسلام دين الوسطية والاعتدال، ”تأصيل
الوسطية في الإسلام“، ”الوسطية في القرآن الكريم“، ”الوسطية في السنة النبوية“، ”الوسطية في سيرة الصحابة الكرام“، ”الوسطية في سيرة علماء المغرب“، ”تطبيقات الوسطية
والاعتدال في الإسلام“، ”وسطية الإسلام في نظام الحكم“، و ”وسطية الإسلام في نظام المال.

الموسم السنوي شهد أيضا تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت بشكل بارز في إنجاحه وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم والسيد والي جهة سوس ماسة بالإضافة إلى السيد محمد العباس رئيس مجلس اقليم تارودانت،والسيد محمد امهارسي رئيس المجلس الجماعي لمدينة تارودانت بالنيابة… بالإضافة إلى بعض المحسنين.

واختتم هذا الموسم الديني السنوي للمدارس العتيقة، برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله. وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين وأسرته الشريفة بموفور الصحة والعافية وللشعب المغربي والأمة الإسلامية بدوام الأمن والأمان والتقدم والازدهار..

ملاحظة..وفي كلمة السيد عامل إقليم تارودانت اشار فيهامن جهته ان والي جهة سوس ماسة السيد سعيد امزازي سيتكفل ومن ماله الخاص بطبع نسخة هذه الدورة من فعاليات الموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى