انطلق صباح يوم الاثنين 29 يناير 2024 اللقاء التشاوري الجهوي من اجل بلورة الاستراتيجية الصناعية الجديدة، بهدف توسيع النقاش مع الفاعلين والمتعهدين المحليين لجمع مقترحات ملموسة تمكن من إغناء محتوى الاستراتيجية الصناعة التي يجري تطويرها حاليا.
في هذا الصدد، أكد والي جهة كلميم واد نون، عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار المقاربة التشاركية الهادفة إلى تفعيل إصلاح عميق يراعي تحقيق التنمية الصناعية على الصعيد الجهوي والاستجابة لتطلعات المقاولات والفاعلين الاقتصاديين.
من جانبه، أكد السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم واد نون على أن النهوض بالقطاع الصناعي بالجهة يرتكز بالأساس على تعزيز الديمقراطية التشاركية وفتح باب الحوار مع كل الفاعلين الاقتصادين وفعاليات المجتمع المدني والسلطات الترابية والجماعات المحلية بالشكل الذي يضمن توفير الدعم الكامل لإنجاز وتنفيذ المشاريع، كتأهيل وبناء المناطق الصناعية ومناطق الأنشطة الاقتصادية،
وأشار في نفس السياق أنه وورغم المجهودات التي بذلناها منذ ترأسنا لهذه المؤسسة إلا أن الجهة لازالت تعاني من عدة مشاكل وإكراهات أبرزها غياب التحفيظ العقاري بإقليمي طانطان واسا الزاك، وضعف تأهيل المناطق الصناعية وعدم وجودها ببعض الأقاليم (كلميم واسازاك) وغياب أرصفة تجارية بموانئ الجهة ومناطق لوجستية، ضعف تمثيلية الابناك والمؤسسات المالية بالجهة.
كما تطرق الفاعلون الاقتصاديون في هذا اللقاء، عبر سلسلة من التدخلات والنقاشات، إلى واقع القطاع الصناعي بالجهة الذي يعد رافعة للتنمية الجهوية وأكدوا على ضرورة العمل على حلحلة المشاكل والاكراهات الحالية لضمان نجاح هذه الاستراتيجية الصناعية الجديدة.
كما أكد السيد وزير الصناعة والتجارة في عرضه خلال هذا الاجتماع إلى الأسس والأهداف التي سطرتها الاستراتيجية الصناعية لجهة كلميم واد نون لتحقيق التنمية الصناعية بالجهة من خلال المناطق الصناعية والأسواق، كما أشار السيد الوزير أن هذه الاستراتيجية تأتي من أجل تشجيع الكفاءات ومنح فرص شغل جديدة للشباب المغربي، ولمواكبة القطاعات الواعدة في إطار برامج تنموية تشاركية.
في كلمته، أكد أحمد ادزيداز ، النائب الأول لرئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، أن تنظيم هذا اللقاء يهدف إلى توطيد النقاش العمومي مع الفاعلين المحليين، مستعرضا مجموعة من المشاريع المدرجة في برنامج التنمية الجهوي لجهة كلميم واد نون تهم النهوض بالقطاع الصناعي .
وتأتي هذه الاستراتيجية الصناعية الجديدة، التي ستتمحور حول النهوض بالرأسمال البشري وتطوير البحث والابتكار وتحسين التنافسية والتنمية المستدامة، في سياق جهود المملكة التي أضحت اليوم تتبوأ مكانتها المتميزة كقطب صناعي تنافسي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
