إعطاء الانطلاقة الرسمية للمعرض الدولي للأركان بمدينة أكادير…
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
إعطاء الانطلاقة الرسمية للمعرض الدولي للأركان بمدينة أكادير
دورة ثالثة تحتفي بالموروث وتثمن الابتكار من أجل تعزيز التأقلم مع تغير المناخ
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلقت رسميا بمدينة أكادير الدورة الثالثة للمعرض الدولي للأركان. ويمثل هذا المعرض الدولي فرصة للاحتفال بهذه الشجرة الفريدة، باعتبارها رمزا مميزا للمملكة المغربية، حيث يجمع بين الاحتفال بالموروث والتقاليد المرتبطة بهذه الشجرة ويحرص على تثمين الابتكار في تعزيز تأقلم وصمود هذا المورد الثمين، في وجه التغيرات المناخية المتزايدة.
ويشكل حفل الافتتاح الرسمي، الذي جرى بحضور كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، ووالي جهة سوس-ماسة، السيد سعيد أمزازي، وكذا المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، السيدة لطيفة اليعقوبي، انطلاقة رسمية لهذه الدورة التي تتميز ب روح التبادل والاستكشاف والاحتفال. كما يجمع المعرض الدولي لشجرة الأركان هذا العام، الفاعلين المحليين والوطنيين في سلسلة الأركان، بهدف استكشاف الفرص والتحديات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي.
وسيشكل المعرض مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي لشجرة الأركان في التنمية المستدامة وتمكين الساكنة المحلية، خاصة النساء، مع استكشاف الفرص الاقتصادية والتطويرية لمنتجات جديدة ومبتكرة، من خلال التبادل والتعاون بين المستثمرين والتعاونيات وأصحاب تجمعات المصالح الاقتصادية والمهنيين الفاعلين في سلسلة الأركان.
وتشكل القرية النموذجية لأكادير جوهرة معمارية ومسرحا لهذه الدورة الثالثة من المعرض ، حيث تتيح للزوار الانغماس الكامل في عالم شجرة الأركان. كما يشكل المعرض منصة ديناميكية لتسليط الضوء على موروث شجرة الأركان الذي يعود لآلاف السنين، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية في هذا المجال.
كما تتاح للزوار فرصة الاكتشاف المباشر للمنتجات الحرفية وابتكارات الصناعة التقليدية المحلية، كما يتم تقديم عروض توضيحية لطرق استخراج منتجات الأركان واستخلاص زيتها الثمينة بشكل يدوي، إضافة إلى عرض منتجات أخرى محلية وطبيعية تنتمي طبيعيا لمحمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان الممتدة على 8 أقاليم في ثلاث جهات. ويعرف المعرض تقديم عروض يومية لتقاليد الطهي باستعمال زيت الأركان، مرفوقة بأهازيج وموسيقى المنطقة، مما يشكل تجربة ثرية لجميع الزوار من مختلف الأعمار والدول.
يقدم المعرض أيضًا برامج وورشات تعليمية وممتعة لعموم الزوار، بما في ذلك الأنشطة التربوية والتجول داخل أروقة القرية النموذجية، حيث تَعرض أكثر من 100 تعاونية ومجموعة مصالح اقتصادية. وتسلط المعارض التفاعلية، داخل القرية، الضوء على الموروث الثقافي والطبيعي لشجرة الأركان، كما تم تخصيص فضاءات للأطفال، تجمع بين الورشات والحكايات الشعبية، بهدف التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على هذه المنظومة البيئية الفريدة.
ومن خلال جمعها بين المعارف والمهارات الموروثة، وتثمينها للابتكار، في جو تفاعلي وتحسيسي بأهمية ضمان الاستدامة لمحمية المحيط الحيوي للأركان، تشكل هذه الدورة الثالثة من المعرض الدولي للأركان تجربة ستبقى عالقة في الأذهان.
للمزيد من المعلومات قم بزيارة:
الموقع الرسمي للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان: www.andzoa.ma