رحلة من الشرق إلى الجنوب لدعم الأطفال لرسم دار الحلم “تدآرت” والأرامل ومساندتهم بقوة الضمير الإنساني.
نسرين فارس
الأحلام المكسورةالأحلام المكسورة”: الأمل يولد من جديد بين أطفال المغرب بعد فوضى الزلزالبعد الزلزال المدمر الذي هز المغرب، ينبعث من بين الأنقاض والدمار بصيص أمل. اجتمع الأطفال الذين تحولت منازلهم إلى غبار، لإعادة أحلامهم إلى الحياة. من خلال مشروع “تاد آرت” أو “حلم الفضاء”، يشكل كل طفل مستقبلاً أكثر إشراقاً.تركت هزات الزلزال ندوبا عميقة، جسدية وعاطفية، على المجتمعات المغربية المتضررة. إن المنازل المنهارة والشوارع المليئة بالحطام والحياة المضطربة كلها شهادات على ويلات الكارثة الطبيعية. ولكن وسط هذه الفوضى، وجد الأطفال بصيصاً من الأمل.فكرة “تاد آرت” أو “حلم الفضاء”، ولدت من الرغبة في منح الأطفال الفرصة ليحلموا من جديد. ويتم تشجيع كل واحد منهم على تخيل منزله المثالي، وتصميم مخططاته، واختيار الألوان، وإنشاء مساحات فريدة، ورسم كل ما يجسد حلمه. يهدف المشروع إلى مساعدتهم على الشفاء من الصدمات التي تعرضوا لها مع منحهم الشعور بالسيطرة على مستقبلهم.المشاعر تتصاعد بشأن هذه المبادرة. يروي الأطفال قصص البيوت المسحورة، والحدائق الوارفة، والغرف المليئة بالذكريات الدافئة. بالنسبة لهم، يعتبر “تاد آرت” أو “حلم الفضاء” أكثر من مجرد مشروع فني بسيط. إنه شريان حياة عاطفي، وطريقة للتعامل مع حالة عدم اليقين والخوف التي أعقبت الزلزال.يلعب المهندسون المعماريون والفنانون البصريون دورًا حاسمًا في عملية الشفاء هذه. يستمعون إلى أحلام الأطفال وآمالهم، ويساعدونهم على تحقيق أفكارهم، ويشجعونهم على الإيمان بمستقبل أفضل. لقد عادت البسمة والإبداع إلى حياة هؤلاء الشباب، في إشارة إلى أن الصمود أقوى من الدمار.