“مهرجان الطفل للفنون الرقمية بالدار البيضاء” سفر غامر في عوالم التكنولوجيا
يشهد المركب الثقافي محمد الزفزاف بالدار البيضاء، الذي يستقبل إلى غاية 26 نونبر الجاري النسخة الأولى من مهرجان الطفل للفنون الرقمية، توافدا مهما للأطفال الراغبين في عيش تجربة غامرة في عوالم التكنولوجيا، من خلال عروض للواقع الافتراضي، والجدران التفاعلية والورشات الرقمية والروبوتيك.
ويروم المهرجان المنظم تحت شعار “نحن أطفال الفن” من طرف مقاطعة المعاريف، بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك بالدار البيضاء والجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، تعريف الأطفال بالفنون الرقمية وتطوير قدراتهم الإبداعية من خلال الانغماس في العالم الرقمي والعالم الافتراضي، وعيش تجارب جمالية جديدة وفريدة من نوعها.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المدير الفني للمهرجان، مجيد سداتي، أن “الأمر يتعلق بمهرجان هو الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، حيث تلتقي التكنولوجيا والروبوتيك، والمرافق التفاعلية والواقع المعزز والواقع الافتراضي للمساهمة في تطوير قدرات الأطفال الإبداعية وخيالهم”.
وأوضح أن الهدف هو تعريف الأطفال بكافة التقنيات التي يستخدمها الفنانون في إبداعاتهم، مشيرا إلى أن “الدورات المقبلة ستخصص لتسليط الضوء على إبداعات الأطفال بفضل ورشات يستفيد منها التلاميذ والتي ستتيح لهم التعرف على التقنيات في هذا المجال واستخدامها”.تقترح هذه الدورة اكتشاف الروبوت SEER (روبوت محاكاة التعبير العاطفي) للفنان الياباني تاكايوكي تودو، الحائز على الجائزة الأولى خلال المعرض الأوروبي للتكنولوجيات الغامرة،
بالإضافة إلى برنامج الواقع الافتراضي المخصص للأطفال، ومعرض للواقع المعزز حول تطور الكون، والتدهور البيئي.من جهته، أوضح تاكايوكي تودو، الذي أشاد بجودة تنظيم المهرجان، أن الروبوت الذي طوره “يسمح بتقليد التعبيرات والمشاعر البشرية باستخدام الكاميرا، بطريقة تعطي للروبوت مظهرا يشبه الإنسان إلى حد كبير”، مبرزا أن “الروبوت هو بمثابة جهاز عرض للمشاعر الإنسانية”.
وأضاف “أنا فخور بالمشاركة في هذا المهرجان لعرض أعمالي بين فنانين آخرين من مختلف البلدان”، معتبرا أن “التعبير الرقمي هو لغة عالمية يفهمها الأطفال أيضا”.من جانبه، أشار الفنان الفرنسي الهولندي غاتيان لوكلير، إلى أن خصوصية مهرجان الطفل للفنون الرقمية تكمن في أنه يجمع بين أنواع مختلفة من الوسائط: الروبوتيك، والفنون البصرية والواقع البصري والألعاب التفاعلية.
وفي إطار هذا المهرجان، يعرض السيد لوكلير أعماله على شكل جدار تفاعلي مخصص لألعاب الأطفال يمزج بين الواقع الافتراضي والحقيقي بفضل أجهزة الاستشعار التي تكتشف حركات الأطفال.