مجتمع

مخطط المغرب الأخضر ام مخطط أخنوش ؟

بقلم…منجي الدين عثمان

تجد المغاربة داخل المملكة المغربية يتكلمون عن مخطط “المغرب الأخضر”, وقليل من إطلع عليه او حاول معرفة ما أنجزه وما لم ينجزه ،

وكل ما يفعلونه انهم يعتبرونه اصل البلاء و يربطونه بشخص واحد هو “عزيز اخنوش” الذي كان وزيرا للفلاحة منذ انطلاقة المشروع .

مشروع انطلق مع حكومة الاستقلال ،و تواصل في حكومة العدالة و التنمية الأولى مع بنكيران و الثانية مع العثماني ،

وبالتالي فجميع الأحزاب الوطنية الكبرى تقريبا شاركت في الحكومات التي تبنت المخطط .

وهو ما يجعله ليس حكرا على شخص ولكن على مرحلة بأكملها .فما هو هذا المخطط ؟ والى ماذا يرمي ، وماهي مدته و قيمته ونتائجه ؟فقبل تقييم هذا المخطط والحكم عليه حري بنا أن نستعرض تعريفا به .مخطط المغرب الأخضر رعاه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، منذ دخوله عالم السياسة، عام 2007، مع حكومة عباس الفاسي التي تولى فيها وزارة الفلاحة والصيد البحري.

انطلقت الاستراتيجية الفلاحية التنموية باسم “مخطط المغرب الأخضر” بعد ستة أشهر على تشكيل الحكومة، واستعان الوزير بمكتب دراسات أميركي لإعداد مخطط استراتيجي أطَّر السياسة العمومية في القطاع الفلاحي (الزراعي) لقرابة عقد ونصف العقد. واقترن المخطط الذي انطلق في أبريل 2008، بميزانية بلغت 4.5 مليارات دولار من الدعم العمومي،فقد تبنته حكومة عبد الإله بنكيران ثم حكومة سعد الدين العثماني.

واستند من أجل تنمية القطاع الفلاحي وإعطاء دينامية متطوّرة له، إلى دعامتين أساسيتين: – فلاحة عصرية؛ تستجيب لمتطلبات وتنافسية السوق الدولية، -فلاحة تضامنية؛ ترمي إلى محاربة الفقر بالعالم القروي، عبر تحسين دخل الفلاحين..الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية… هي الركائز التي ألهمت فلسفة إعداد مخطط المغرب الأخضر سنة 2008. كأول استراتيجية فلاحية من نوعها يتم إطلاقها وتنفيذها بالمغرب،من جهة أخرى، حدد مخطط المغرب الأخضر كهدف في أفق 2020 بلوغ حجم استثمارات يناهز 78 مليار درهم من خلال إنجاز أزيد من 1000 مشروع لفائدة 437.514 فلاح.مع متم يوليوز 2019، بلغ عدد مشاريع الفلاحة التضامنية التي تم إطلاقها 985 مشروعا، متجاوزة بذلك الأهداف الأصلية المحددة في مخطط المغرب الأخضر. واستفاد من هذه المشاريع نحو 733.000 فلاح، أي حوالي 94% من الهدف المحدد في أفق 2020.فماذا حقق هذا المخطط ؟وماهي درجة النجاح إلى حدود الساعة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى