تنطلق اليوم السبت 7 شتنبر الجاري الانتخابات الرئاسية في الجزائر، في ظل توقعات بأنها ستكون مجرد محطة “شكلية” لتجديد الثقة في الرئيس المنتهية ولايته، عبد المجيد تبون. ولكن ما يثير التساؤلات هو غياب المراقبين الدوليين عن متابعة هذا الاستحقاق، مما يطرح علامات استفهام حول الأسباب والخلفيات التي دفعت النظام الجزائري إلى رفض حضورهم.
يأتي هذا الغياب وسط قلق متزايد من المجتمع الدولي حول شفافية العملية الانتخابية، حيث لم تُنشر أي تقارير أو قصاصات إخبارية حول الانتخابات في وكالات الأنباء الدولية، مما يعزز الاحتمالين الرئيسيين: إما أن الوكالات قد تكون مُنعت من تغطية الحدث، أو أن الصحافيين الدوليين لم يحصلوا على التراخيص اللازمة لتغطية الانتخابات.وفي تفسيره لهذا الوضع، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إن الانتخابات الجزائرية تشكل “واجهة لنظام أحادي متفرد بالسلطة، لا يريد ولا يستطيع أن يتقاسم هذه السلطة مع أي طرف”.
وقد يبرز هذا التفسير من خلال غياب المراقبة الدولية والمراقبة الإعلامية التي غالباً ما تُعزز من مصداقية العملية الانتخابية.إن غياب المراقبين الدوليين وعدم تغطية الحدث في وسائل الإعلام الدولية يعزز من الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية في الجزائر ويعكس توجهاً نحو السيطرة الكاملة على المشهد السياسي الداخلي.