حميد جليدي
لم يعمّر الإطار الوطني السيد سعيد صديقي أكثر من شهر على رأس الإدارة التقنية لفريق الرشاد البرنوصي لكرة القدم، وذلك بسبب تدخل مجموعة من السماسرة الذين ألفوا التحكم في انتداب اللاعبين لمصالحهم الشخصية ( ألِفوا لكوامل الباردة ) دون اعتبار لسمعة الفريق وتاريخه المجيد.
هذا الفريق الذي كان بالأمس القريب مشتلا للمواهب التي تتسابق على ضمها وانتدابها معظم الفرق الوطنية الكبيرة كالرجاء والوداد والجيش الملكي والكوكب المراكشي وغيرها من الفرق التي يقام ويقعد لها، ونذكر من بين أولئك النجوم على سبيل المثال لا الحصر: يوسف السفري، بوشعيب لمباركي، هشام اللويسي، نورالدين حراف، بوعبيد فنكر، هشام العمراني، الزوين، شاكو، الزكرومي، أخميس، أيت بيهي، فليسات، الكوميري، هيداكا، كوشام..وغيرهم من الأسماء التي لا يسمح الحيز لجرد كل أسمائهم.
ومازال الفريق ينتمي لنفس الحي والمنطقة الولادة التي تعج بالمواهب القادرة على إعادة توهج الفريق من جديد إن انتبه الرئيس الجديد للفريق السيد هشام شبورة لأولئك الكائنات التي تتربص بالفريق لمصالحهم الشخصية، فمنهم أشباه الوكلاء المزورين وأشباه الصحفيين الذين لا يهمهم الفريق بقدر ما يتنافسون على ” لوزيعة “. ولتحقيق أهدافهم الدنيئة واللا رياضية، يلجؤون إلى التشويش على المدرب صاحب الشخصية والكاريزما القوية الذي يرفض تحكمهم في جلب وانتداب اللاعبين، وكذا في مستودع الملابس. وهو ما حصل مؤخرا مع الإطار الوطني السيد سعيد صديقي، حسب بعض الاخبار الواردة من داخل الفريق. وسعيد الصديقي مشهود له بالكفاءة وقوة الشخصية حتى عندما كان لاعبا لفريق الرجاء البيضاوي، ولن يسمح لمثل هؤلاء من التحكم في انتداب أي لاعب لا يراه صالحا للفريق، فهو يحرص أشد الحرص، كغيره من المدربين النزهاء ذوي الشخصية القوية، أقول، يحرص على سمعته وما راكمه من تجارب ناجحة مع فرق سبق له الإشراف على عارضتها التقنية.
وبديهي جدا أن يحارب أولئك السماسرة أي مدرب نزيه سيحرمهم من مبالغ مالية تعودوا عليها بداية كل موسم رياضي، وخلال الانتقالات الشتوية، ليس من أجل تجديد دماء الفريق، وإنما من أجل تجديد أثاث منازلهم وشققهم وربما سياراتهم.
ملحوظة: ما دفعني لهذه التدوينة هو عطفي وعشقي لهذا الفريق الذي كان خزانا للمواهب، وبات اليوم يترنح بين أيدي بعض المتلاعبين بمصالحه، بمنآى عن رئيس الفريق السيد هشام شبورة الذي يبذل قصارى جهده لإعادة الفريق إلى أمجاده، لكن وللأسف الشديد كل مجهوداته ستذهب سدى ما لم يفطن للمحيطين به من السماسرة وأصحاب المصالح الشخصية.