تعاني ساحة النصر في درب عمر بالدار البيضاء من اختناق مروري خانق يهدد بالتصاعد، نتيجة لغياب التنظيم الكافي من قبل الجهات المسؤولة. هذا الوضع المتأزم ليس مجرد مشكلة عابرة، بل هو أزمة تؤثر بشكل كبير على حياة السكان والنشاط التجاري في المنطقة.
في الآونة الأخيرة، أصبحت شبكة الترامواي في درب عمر مصدرًا لقلق مروري كبير، حيث تسببت في اختناق حركة السير وتعطيل الروتين اليومي للسكان والتجار . وعلى الرغم من المزايا الواضحة التي تقدمها الترامواي كوسيلة نقل حديثة، فإنها تبرز الحاجة الماسة لإعادة تقييم تأثيرها على حركة المرور.
في غياب رجال المرور، تزداد الفوضى على الطرق، مما يؤدي إلى تكدس السيارات وتطويل فترات الانتظار بشكل ملحوظ. تزداد الأزمة سوءًا خلال ساعات الذروة، حيث يجد السائقون أنفسهم عالقين في ازدحام خانق، مما يتسبب في إضاعة الوقت وزيادة مستويات التلوث.
رغم الجهود المتواصلة والتفاني الذي يبذله رجال الأمن في منطقة أنفا، تظل النتائج أقل من المأمول، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز الأداء وتفعيل استراتيجيات جديدة لتسهيل المرور في منقطة تجارية كبيرة مثل درب عمر من الضروري أن تتخذ السلطات المحلية خطوات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة. يجب إعادة تقييم وتنظيم حركة المرور في المنطقة، وتوفير وجود دائم لرجال المرور لضمان تدفق حركة السير بشكل سلس.
كما أن تحسين بنية الطرق وتطوير نظام إشارات المرور يمكن أن يسهمان بشكل كبير في تخفيف حدة الازدحام.إن إصلاح هذه الأزمة يتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف المعنية لضمان تحسين جودة الحياة في ساحة النصر ودرب عمر بشكل عام.